من هو طلحة بن عبيد الله

بسم الله الرحمن الرحيم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

من هو طلحة بن عبيد الله
من هو طلحة بن عبيد الله
طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة وواحد من صحابة رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم)  الذين نزلت فيهم آيات من القرآن الكريم ويكفيه وصف رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم) له بقوله من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله” كما سماه النبي (صل الله عليه وآله وسلم)  يوم أحد “طلحة الخير” وفي غزوة ذي العشيرة “طلحة الفياض” ويوم خيبر “طلحة الجود”
تعريفه ونسبة
هو أبو محمد طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي ويجتمع مع النبي (صل الله عليه وآله وسلم) في مرة بن كعب ومع أبي بكر الصديق في تيم بن مرة وعدد ما بينهم من الآباء سواء وقال عنه النبي (صل الله عليه وآله وسلم) « طَلْحَةُ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَه

أمه :-  الصَّعبة بنت عبد الله بن عماد بن مالك بن ربيعة بن أكبر بن مالك بن عُويف بن مالك بن الخزرج بن إياد بن الصّدف بن حضرموت بن كندة وهي أخت الصحابي العلاء بن الحضرمي وأمّها عاتكة بنت وهب بن عبد بن قُصيّ بن كلاب وكان وهب بن عبد صاحب الرّفادة دون قريش كلّها وكان أبوها يُعرَف بعبد الله بالحضرميّ فيقال لها بنت الحضرميّ
إخوتة :-
ذكر ابن حزم له عدة أخوة منهم :-

عثمان بن عبيد الله أنجب عبد الرحمن بن عثمان الذي قُتِل مع عبد الله بن الزبير
مالك بن عبيد الله أنجب عثمان بن مالك الذي قتله صهيب الرومي في غزوة بدر في صفوف قريش هو ابن عم عبيد الله بن معمر التيمي والي البصرة ويلتقي نسبه مع أبي بكر الصديق في عامر بن كعب بن سعد فكلاهما من بني تيم وكذلك هما ملتقيان في نسب النبي محمد (صل الله عليه وآله وسلم) في مُرَّة بن كَعْب
إسلامه
كان طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه في تجارة إلى بصرى فلمّا وصل إلى سوق بصرى سمع راهباً في صومعته يُبشّر بقدوم نبيّ من أرض مكّة فسأل طلحة هل جاء أحمد؟ وعاد مُسرعاً إلى مكة ليرى صدق كلام الرّاهب فسمع فور وصوله بالخبر الذّي كان يشغل أهل مكّة وهو نزول النّبوّة على محمّد ( صل الله عليه وآله وسلم ) فذهب إلى رسول الله ( صل الله عليه وآله وسلم ) مع أبي بكر الصدّيق وأخبره بخبر الرّاهب وأعلن إسلامه فكان من السّابقين للإسلام وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة وقد لاقى طلحة بن عبيد الله ما لاقاه المسلمون في بداية الدّعوة من الأذى فقد كان أخوه عثمان وقيل نوفل بن خويلد يربطه مع أبي بكر في حبل واحد ليمنعانهما من أداء الصّلاة فكان طلحة قريناً لأبي بكر
شجاعتة
وفي غزوة أُحد رأى طلحة رسول الله ( صل الله عليه وآله وسلم ) والدم يسيل من وجنتيه فجن جنونه وقفز أمامه يضرب المشركين بيمينه ويساره وسند الرسول ( صل الله عليه وآله وسلم ) وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها قدمه وقال أبو بكر رضي الله عنه عندما يذكر غزوة أُحد ذلك كله كان يوم طلحة كنت أول من جاء إلى النبي ( صل الله عليه وآله وسلم ) فقال لي الرسول ( صل الله عليه وآله وسلم ) ولأبي عبيدة بن الجراح “ دونكم أخاكم ونظرنا وإذا به بضع وسبعون بين طعنة وضربة ورمية وإذا أصبعه مقطوعة فأصلحنا من شأنه
كرمة
عُرف الّصحابي طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه بالكرم والسّخاء الشّديد فهو يُعدّ من أغنياء الصّحابة وكان يعمل بالتّجارة منذ شبابه ومن شدّة سخائه سمّاه رسول الله ( صل الله عليه وآله وسلم ) بعدّة أسماء منها طلحة الفيّاض وطلحة الخير وطلحة الجود وقد سجّل مواقفاً كثيرة تدلّ على عطائه وسخائه منها اشترى بئراً لسقي المسلمين منه وذبح جزوراً لإطعامهم أنفق مالاً كثيراً في تجهيز غزوة العسرة افتدى عشرة من أسرى بدر بماله باع أرضاً له بسبعمئة ألف فلم يهنأ له النّوم ليلاً والمال عنده فما لبث أن طلع عليه الصّبح حتّى وزّعه تصدّق بمئة ألف درهم ثمّ لم يجد ما يلبس إلّا شيئاً قديماً كان يُرسل إلى عائشة رضي الله عنها كلّ عام عشرة آلاف درهم لتوزّعها على فقراء المسلمين كان لا يترك غارماً من قومه بني تيم إلّا وسدّد عنه وقضى دينه فقد سدّد عن عبيد بن معمر ثمانين ألف درهم ودفع عن رجل من تيم ثلاثين ألفاً
بشرة النبي ( صل الله عليه وآله وسلم ) لطلحه بن عبيد الله
بشر الرسول ( صل الله عليه وآله وسلم ) طلحة بالجنة في مواقف كثيرة
 قال النبي ( صل الله عليه وآله وسلم ) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي 
( صل الله عليه وآله وسلم ) قال (مَن سرَّهُ أن ينظرَ إلى شهيدٍ يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحةَ بن عُبَيْدِ اللَّه) رواه الترمذي وصححه الألباني
وفاته
استشهد طلحة بن عبيد الله عاش طلحة رضي الله عنه إلى زمن خلافة علي بن أبي طالب ولَمَّا حدث الخلاف بين الصحابة حول أيهما أولى و استقرار الأمور وبيعة أمير المؤمنين رضي الله عنه أم القصاص لعثمان رضي الله عنه كان طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه مع الرأي الثاني الذي كان يميل إلى تقديم القصاص ولكن ورغم ذلك جاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وناشد طلحة رضي الله عنه أن يرجع عن قتاله وألَّا يؤذيه بذلك فرجع طلحة رضي الله عنه وقرَّرَ أن ينسحب عن المعركة فلحقه سهمٌ غادرٌ ممن يريدون إشعال الفتن ويضرهم أن يتَّحدَ صحابة رسول الله ( صل الله عليه وآله وسلم ) فكان استشهاده يوم موقعة الجمل سنة 36هـ ليلحق بحبيبه ( صل الله عليه وآله وسلم )  وأصحابه الأبرار وحين كان عليٌّ رضي الله عنه يستعرض شهداء المعركة راح يصلي عليهم جميعًا الذين كانوا معه والذين كانوا ضدَّه ولما فرغ من دفن طلحة رضي الله عنه والزبير رضي الله عنه وقف يودعهما بكلمات جليلة اختتمها قائلًا “ إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير وعثمان من الذين قال الله فيهم ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾ [الحجر:47] ثم ضمَّ قبريهما بنظراته الحانية الصافية فرضي الله عنهم أجمعين

 ❤❤ شارك لو عجبك المقال ❤❤

إرسال تعليق

يجب التعليق في إطار الإحترام والأدب لايجوز السب نهائيا أو التعدي علي اي شخص بسبب دين أو عرق أو أي شيئ يقلل من شأن الزائرين والأعضاء ...

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))

أحدث أقدم

نموذج الاتصال