ماهي صلاة الفتح

بسم الله الرحمن الرحيم 
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة 

ماهي صلاة الفتح
ماهي صلاة الفتح
إنها صلاة تسمى (صلاة الفتح) كان يصليها إمام المسلمين حين يتم فتح بلد أو مدينة اقتداء برسول الله محمد "صل الله عليه وسلم" فذكر أن رسول الله محمد "صل الله عليه وسلم" يوم فتح مكة دخل بيت أم هانئ ابنة عم رسول الله "صل الله عليه وسلم" واغتسل وصلى ثماني ركعات بتسليمة واحدة فقط فأصبحت هذه الصلاة سنة نبوية للفاتحين

ومن صلاها بعد رسول الله "صل الله عليه وسلم" هو سعد بن أبي وقاص بعد فتح القادسية وأبوعبيدة بن الجراح بعد معركة اليرموك والفاروق عمر بن الخطاب بعد فتح القدس وعمرو بن العاص بعد فتح الإسكندرية ومحمد الفاتح بعد فتح القسطنطينية ( إسطنبول ) وغيرهم من الفاتحين

فكانت هذه الصلاة من يصليها هو القائد الفاتح فقط وليس لجميع المسلمين قال شيخ الإسلام بن تيمية ( كانوا يستحبون عند فتح مدينة أن يصلي الإمام ثماني ركعات شكرًا لله وكانوا يسمونها صلاة الفتح ) انتهى كلامه رحمه الله
كيفية صلاة الفتح
ذهب أهل العلم القائلين بمشروعية صلاة الفتح إلى أنّ هذه الصلاة تتكون من ثماني ركعات لا يُفصل بينها بحيث تُصلى دفعة واحدة ولا تُصلى بإمام كما لا يُجهر بقراءتها ويُسنّ الاغتسال لها كما ثبت من فعل النبي ( صل الله عليه وسلم )
مشروعيّة صلاة الفتح
ورد عن عدد من المفسرين أنّ مشروعيّة صلاة الفتح دلّ عليها ما ذُكر في سورة النّصر حيث جاء فيها قوله تعالى :- ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا )  وما ثبت من فعل النبي "صل الله عليه وسلم" يوم فتح مكة المكرمة وقد اعترض بعض أهل العلم على هذا القول وذهبوا إلى أنّ النبي "صل الله عليه وسلم" صلّى حينها صلاة الضحى إذ لم يرد عن النبي "صل الله عليه وسلم" أنّه صلى صلاة الفتح المذكورة في غير هذا الموضع فقد فتح خيبر وغيرها من الحصون العظيمة ولم يُشر أحدٌ إلى أدائه هذه الصلاة كما استدلوا بحديث أم هانئ حيث ثبت في الحديث     ( أنّه لَمَّا كانَ عَامُ الفَتْحِ أتَتْ أم هانئ رَسولَ اللهِ "صل الله عليه وسلم" وهو بأَعْلَى مَكَّةَ فقَامَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- إلى غُسْلِهِ، فَسَتَرَتْ عليه فَاطِمَةُ، ثُمَّ أخَذَ ثَوْبَهُ فَالْتَحَفَ به، ثُمَّ صَلَّى ثَمَانَ رَكَعَاتٍ سُبْحَةَ الضُّحَى )
وردّ من قال بمشروعيّة صلاة الفتح على الرأي الآخر واستدلّوا بالآتي
إنّ مواظبة النبي "صل الله عليه وسلم" على صلاة الفتح خلال تسعة عشر يوماً ومعه عشرة آلاف من الصحابة يُصلي فيهم ويقصر الصلاة ويُفطر دلّ كل ذلك على أنّها صلاة الفتح لا صلاة الضحى
إنّ النبي "صل الله عليه وسلم" لم يكن مواظباً على صلاة الضحى حتى يلزمها في سفرٍ كهذا وفي جيش بهذا العدد
ظنّ بعض الناس بأنّها صلاة الضحى لأنّ أداءها كان وقت الضحى
إنّ النبي "صل الله عليه وسلم" كان يستعيض عن صلاة الضحى بقيام الليل ودليل ذلك ما ثبت عن أم المؤمنين عائشة " رضي الله عنها " أنّها قال (ما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ "صل الله عليه وسلم" سَبَّحَ سُبْحَةَ الضُّحَى وإنِّي لَأُسَبِّحُهَا )
دوام الصحابة " رضوان الله عليهم " على صلاة الفتح تأسياً بالنبي "صل الله عليه وسلم" فقد صلّى خالد بن الوليد صلاة الفتح يوم فتح الحيرة وصلّاها سعد بن أبي وقاص " رضي الله عنه " يوم افتتح المدائن ودخل إيوان كسرى

 ❤❤ شارك لو عجبك المقال ❤❤

إرسال تعليق

يجب التعليق في إطار الإحترام والأدب لايجوز السب نهائيا أو التعدي علي اي شخص بسبب دين أو عرق أو أي شيئ يقلل من شأن الزائرين والأعضاء ...

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))

أحدث أقدم

نموذج الاتصال