علم الطاقة وأضرارة علي الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

علم الطاقة أو ما يُعرف أحيانًا باسم 

" ا لعلاج بالطاقة " أو " الطاقة الكونية " هو مجال واسع ومتنوع يجمع بين الفلسفات الشرقية القديمة وبعض المفاهيم الحديثة مثل الريكي البرانا التشي وغيرها ورغم أن له مؤيدين يعتبرونه وسيلة للشفاء الجسدي والنفسي فإن لهذا العلم عددًا من التحفظات والانتقادات خصوصًا من جهة العقائد الدينية وخصوصًا في الإسلام

فيما يلي نظرة تفصيلية على علم الطاقة وأضراره المحتملة على العقيدة

                                         ---

ما هو علم الطاقة؟

علم الطاقة ( Energy Healing أو ما يُعرف " بالعلاج بالطاقة " أو " علم الطاقة الحيوية " ) موضوع مثير للجدل وصدرت فيه فتاوى من عدد من العلماء والهيئات الشرعية تُحذر من بعض ممارساته أو تُحرمها بناءً على ما فيه من مفاهيم دخيلة ومعتقدات مخالفة للعقيدة الإسلامية إليك خلاصة الفتاوى والآراء الفقهية

علم الطاقة يزعم أن :-

الإنسان يمتلك مجالًا طاقيًا يؤثر في صحته وحياته
هناك شاكرات (مراكز طاقة) في الجسد يمكن تنظيفها أو إعادة توازنها
التأمل التأكيدات الإيجابية الأحجار الكريمة وحتى أشياء مثل قراءة الهالة
                                     ---

الأضرار على العقيدة الدينية ( خصوصًا الإسلامية)

1. الاعتماد على غير الله في الشفاء :-

 كثير من هذه الممارسات تدعو للاعتماد على "الطاقة الكونية" أو "الكون" أو "الطاقة الداخلية" ( والسحر والشعوذة ) في الشفاء دون ربط واضح بالله عز وجل
في الإسلام الشفاء من عند الله وحده

       " وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ "

( الشعراء : 80 )

2. ألفاظ شركية ومفاهيم باطلة :-

البعض يقول " الكون سيعطيك ما تريد " أو      " أرسل نيتك للكون " وهذه عبارات توحي بعقيدة تنافي التوحيد لأن الكون لا يملك ولا يُدير إنما هو مخلوق مثل سائر المخلوقات
الاعتقاد بأن " الطاقة " تُغير الأقدار أو تتحكم في الواقع بشكل مستقل يعتبر خللًا في العقيدة

3. ترويج لمفاهيم دخيلة :-

مثل " الكرمة " أو " التجسيد " ( Manifestation ) التي لها جذور بوذية وهندوسية
الإيمان بأن التكرار اللفظي ( Affirmations ) له قوة سحرية وهذا يخلط بين الذكر المشروع في الإسلام والممارسات الروحية الغامضة

4. استبدال الرقية الشرعية بعلاجات مشبوهة :-

 بعض الممارسين يوجهون الناس لترك الرقية الشرعية أو الأدعية و يعتمدون بدلاً من ذلك على العلاج بالحجارة أو " الهالة " مما يفتح بابًا للضلال

5. ادعاء علم الغيب أو التنبؤ بالمستقبل :-

 مثل قراءة الطاقات الهالات أو " مسار الحياة " وهذه أمور لا يعلمها إلا الله وقد نهى الشرع عن تصديق العرّافين والمنجمين

6. الدجل والشعوذة :-

يُمارس علم الطاقة أحيانًا بطرق تتشابه مع السحر والعرافة كمزاعم قراءة الهالة تفعيل الشاكرات أو إرسال نية للشفاء

7. غياب الدليل العلمي :-

لا توجد أدلة علمية موثقة تُثبت فاعلية كثير من علاجات الطاقة مما يجعلها ضمن " الطب الزائف

فتاوى وتحذيرات علماء الدين

1 . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية أصدرت تحذيرات من "الريكي" ومجالات الطاقة لأنها تقوم على معتقدات باطلة


2 . الشيخ صالح الفوزان وغيرهم من العلماء اعتبروا أن بعض هذه الممارسات قد تُخرج صاحبها من الملة إن اعتقد بها اعتقادًا تامًا

 3 . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء  

( السعودية )

حرّمت العلاج بالطاقة خاصة ما يسمى " بالريكي " وذكرت أن فيه " خطر على العقيدة ووسيلة إلى الشرك لما فيه من التعلق بغير الله "

 نص الفتوى " ما يسمى بالعلاج بالطاقة

 ( الريكي ) مبني على اعتقادات فلسفية وثنية باطلة ومن ثم لا يجوز تعلّمه ولا ممارسته لما فيه من مخالفة للعقيدة الإسلامية "

4 . الشيخ صالح الفوزان

قال " العلاج بالطاقة لا يجوز لأنه مبني على خرافات ومعتقدات باطلة "

5 . الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ( مفتي المملكة )

سُئل عن ما يسمى بالطاقة الحيوية فقال 

" إذا كانت تقوم على خرافات أو أمور تخالف التوحيد فهي من السحر المحرم "

6 . فتاوى الشبكة الإسلامية ( إسلام ويب )

أكدت أن بعض أشكال علم الطاقة يدخل في الشعوذة والاعتقادات الوثنية وهو حرام

                                       ---

 خلاصة القول  :-

لا يوجد دليل علمي حقيقي يدعم أغلب مفاهيم 

" علم الطاقة " كثير من مفاهيمه تتعارض مع عقيدة التوحيد الخالص قد يبدأ الأمر بممارسة بريئة لكنه قد ينتهي بالوقوع في الشرك أو البدع دون وعي

البديل الآمن دائمًا هو الرقية الشرعية الدعاء الطب النبوي والعلاج النفسي والعلمي الموثوق