من هو سيدنا إسماعيل علية السلام


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


من هو سيدنا إسماعيل علية السلام .. ؟؟

هو ابن "إبراهيم عليه السلام" البكر وولد السيدة هاجر سار "إبراهيم عليه السلام" بهاجر بأمر من "الله عزوجل"  حتى وضعها وابنها في موضع مكة وتركهما ومعهما قليل من الماء والتمر ولما نفد الزاد جعلت السيدة هاجر تطوف هنا وهناك حتى هداها "الله عزوجل" إلى ماء زمزم ووفد عليها كثير من الناس حتى جاء أمر "الله عزوجل" لــ"إبراهيم عليه السلام" ببناء الكعبة ورفع قواعد البيت فجعل "إسماعيل عليه السلام" يأتي بالحجر و"إبراهيم عليه السلام" يبني حتى أتما البناء ثم جاء أمر "الله تبارك وتعالي " بذبح "إسماعيل عليه السلام" حيث رأى"إبراهيم عليه السلام"في منامه أنه يذبح ابنه فعرض عليه ذلك فقال "يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين" ففداه الله بذبح عظيم كان "إسماعيل عليه السلام" فارسا فهو أول من استأنس الخيل وكان صبورا حليما يقال إنه أول من تحدث بالعربية البينة وكان صادق الوعد وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان ينادي بعبادة الله ووحدانيته

الاختبار الأول

ذكر الله في كتابه الكريم ثلاث مشاهد من حياة "إسماعيل عليه السلام" كل مشهد عبارة عن محنة واختبار لكل من" إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام " أول هذه المشاهد هو أمر "الله سبحانه وتعالى""إبراهيم عليه السلام" بترك "إسماعيل عليه السلام" وأمه في واد مقفر لا ماء فيه ولا طعام فما كان من "إبراهيم عليه السلام" إلا الاستجابة لهذا الأمر الرباني وهذا بخلاف ما ورد في الإسرائيليات من أن "إبراهيم عليه السلام" حمل ابنه وزوجته لوادي مكة لأن سارة زوجة "إبراهيم عليه السلام" الأولى اضطرته لذلك من شدة غيرتها من هاجر فالمتأمل لسيرة "إبراهيم عليه السلام" سيجد أنه لم يكن ليتلقّى أوامره من أحد غير "الله سبحانه وتعالى" أنزل زوجته وابنه وتركهما هناك ترك معهما جرابا فيه بعض الطعام وقليلا من الماء ثم استدار وتركهما وسار أسرعت خلفه زوجته وهي تقول له يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه شيء لم يرد عليها سيدنا "إبراهيم عليه السلام" وظل يسيرعادت تقول له ما قالته وهو صامت أخيرا فهمت أنه لا يتصرف هكذا من نفسه أدركت أن "الله سبحانه وتعالى"أمره بذلك فسألته هل"الله سبحانه وتعالى" أمرك بهذا فقال "إبراهيم عليه السلام" نعم قالت زوجته المؤمنة العظيمة لن نضيع ما دام "الله سبحانه وتعالى" معنا وهو الذي أمرك بهذا وسار إبراهيم حتى إذا أخفاه جبل عنهما وقف ورفع يديه الكريمتين إلى السماء وراح يدعو "الله سبحانه وتعالى" " رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ "(37) (إبراهيم)
لم يكن بيت "الله سبحانه وتعالى" قد أعيد بناؤه بعد لم تكن الكعبة قد بنيت وكانت هناك حكمة عليا في أمر "الله سبحانه" "لإبراهيم عليه السلام" فقد كان"إسماعيل عليه السلام" الطفل الذي تُرِكَ مع أمه في هذا المكان ووالده من سيكونان المسؤولان بناء الكعبة فيما بعد وكانت حكمة "الله عزوجل" تقضي أن يسكن أحد في هذا الوادي لميتد إليه العمران بعد أن ترك "إبراهيم عليه السلام" زوجته وابنه الرضيع في الصحراء بأيام نفد الماء وانتهى الطعام وجف لبن الأم وأحست هاجر و "إسماعيل عليه السلام" بالعطش بدأ "إسماعيل عليه السلام" يبكي من العطش فتركته أمه وانطلقت تبحث عن ماء راحت تمشي مسرعة حتى وصلت إلى جبل اسمه "الصفا" فصعدت إليه وراحت تبحث به عن بئر أو إنسان أو قافلة لم يكن هناك شيء ونزلت مسرعة من الصفا حتى إذا وصلت إلى الوادي راحت تسعى سعي الإنسان المجهد حتى جاوزت الوادي ووصلت إلى جبل "المروة" فصعدت إليه ونظرت لترى أحدا لكنها لم تر أحدا وعادت الأم إلى طفلها فوجدته يبكي وقد اشتد عطشه وأسرعت إلى الصفا فوقفت عليه وهرولت إلى المروة فنظرت من فوقه وراحت تذهب وتجيء سبع مرات بين الجبلين الصغيرين سبع مرات وهي تذهب وتعود ولهذا يذهب الحجاج سبع مرات ويعودون بين الصفا والمروة إحياء لذكريات أمهم الأولى ونبيهم العظيم "إسماعيل عليه السلام" عادت هاجر بعد المرة السابعة وهي مجهدة متعبة تلهث وجلست بجوار ابنها الذي كان صوته قد بح من البكاء والعطش وفي هذه اللحظة اليائسة أدركتها رحمة "الله سبحانه وتعالى" وضرب "إسماعيل عليه السلام" بقدمه الأرض وهو يبكي فانفجرت تحت قدمه بئر زمزم وفار الماء من البئر أنقذت حياتا الطفل والأم راحت الأم تغرف بيدها وهي تشكر "الله عزوجل" وشربت وسقت طفلها وبدأت الحياة تدب في المنطقة صدق ظنها حين قالت لن نضيع ما دام "الله سبحانه وتعالى" معنا وبدأت بعض القوافل تستقر في المنطقة وجذب الماء الذي انفجر من بئر زمزم عديدا من الناس وبدأ العمران يبسط أجنحته على المكان

الاختبار الثاني

كبر "إسماعيل عليه السلام" وتعلق به قلب "إبراهيم عليه السلام" جاءه العقب على كبر فأحبه وابتلى "الله سبحانه وتعالى" "إبراهيم" بلاء عظيما بسبب هذا الحب فقد رأى "إبراهيم عليه السلام" في المنام أنه يذبح ابنه الوحيد "إسماعيل عليه السلام" و"إبراهيم عليه السلام" يعمل أن رؤيا الأنبياء وحي انظر كيف يختبر "الله تبارك وتعالي" عباده تأمل أي نوع من أنواع الاختبار نحن أمام نبي قلبه أرحم قلب في الأرض اتسع قلبه لحب  "الله تبارك وتعالي" وحب من خلق جاءه ابن على كبر وقد طعن هو في السن ولا أمل هناك في أن ينجب ثم ها هو ذا يستسلم للنوم فيرى في المنام أنه يذبح ابنه وبكره ووحيده الذي ليس له غيره أي نوع من الصراع نشب في نفسه يخطئ من يظن أن صراعا لم ينشأ قط لا يكون بلاء مبينا هذا الموقف الذي يخلو من الصراع نشب الصراع في نفس"إبراهيم عليه السلام" صراع أثارته عاطفة الأبوة الحانية لكن "إبراهيم عليه السلام" لم يسأل عن السبب وراء ذبح ابنه فليس "إبراهيم عليه السلام" من يسأل ربه عن أوامره فكر "إبراهيم عليه السلام" في ولده ماذا يقول عنه إذا أرقده على الأرض ليذبحه الأفضل أن يقول لولده ليكون ذلك أطيب لقلبه وأهون عليه من أن يأخذه قهرا ويذبحه قهرا هذا أفضل انتهى الأمر وذهب إلى ولده (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى) انظر إلى تلطفه في إبلاغ ولده وترك الأمر لينظر فيه الابن بالطاعة إن الأمر مقضي في نظر "إبراهيم عليه السلام" لأنه وحي من ربه فماذا يرى الابن الكريم في ذلك؟ أجاب "إسماعيل عليه السلام" هذا أمر يا أبي فبادر بتنفيذه (يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) تأمل رد الابن إنسان يعرف أنه سيذبح فيمتثل للأمر الإلهي ويقدم المشيئة ويطمئن والده أنه سيجده (إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) هو الصبر على أي حال وعلى كل حال وربما استعذب الابن أن يموت ذبحا بأمر من "الله تبارك وتعالي" ها هو ذا "إبراهيم عليه السلام" يكتشف أن ابنه ينافسه في حب "الله سبحانه وتعالى" لا نعرف أي مشاعر جاشت في نفس "إبراهيم عليه السلام" بعد استسلام ابنه الصابر ينقلنا الحق نقلة خاطفة فإذا "إسماعيل عليه السلام" راقد على الأرض وجهه في الأرض رحمة به كيلا يرى نفسه وهو يذبح وإذا "إبراهيم عليه السلام" يرفع يده بالسكين وإذا أمر "الله تبارك وتعالي" مطاع (فَلَمَّا أَسْلَمَا) استخدم القرآن هذا التعبير (فَلَمَّا أَسْلَمَا) هذا هو الإسلام الحقيقي تعطي كل شيء فلا يتبقى منك شيء عندئذ فقط وفي اللحظة التي كان السكين فيها يتهيأ لإمضاء أمره نادى "الله تبارك وتعالي" "إبراهيم عليه السلام" انتهى اختباره وفدى "الله تبارك وتعالي" "إسماعيل عليه السلام" بذبح عظيم وصار اليوم عيدا لقوم لم يولدوا بعد هم المسلمون صارت هذه اللحظات عيدا للمسلمين عيدا يذكرهم بمعنى الإسلام الحقيقي الذي كان عليه "إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام"

خبر زوجة "إسماعيل عليه السلام"

عاش "إسماعيل عليه السلام" في شبه الجزيرة العربية ما شاء "الله تبارك وتعالي" له أن يعيش روض الخيل واستأنسها واستخدمها وساعدت مياه زمزم على سكنى المنطقة وتعميرها استقرت بها بعض القوافل وسكنتها القبائل وكبر"إسماعيل عليه السلام" وتزوج وزاره "إبراهيم عليه السلام" فلم يجده في بيته ووجد امرأته سألها عن عيشهم وحالهم فشكت إليه من الضيق والشدة قال لها "إبراهيم عليه السلام" إذا جاء زوجك مريه أن يغير عتبة بابه فلما جاء"إسماعيل عليه السلام" ووصفت له زوجته الرجل قال هذا أبي وهو يأمرني بفراقك الحقي بأهلك وتزوج "إسماعيل عليه السلام" امرأة ثانية زارها "إبراهيم عليه السلام" يسألها عن حالها فحدثته أنهم في نعمة وخير وطاب صدر"إبراهيم عليه السلام" بهذه الزوجة لابنه

الاختبار الثالث

اختبار لا يمس "إبراهيم عليه السلام" و"إسماعيل عليه السلام" فقط بل يمس ملايين البشر من بعدهم إلى يوم القيامة إنها مهمة أوكلها "الله تبارك وتعالي" لهذين النبيين الكريمين مهمة بناء بيت "الله سبحانه وتعالى" في الأرض كبر "إسماعيل عليه السلام" وبلغ أشده وجاءه "إبراهيم عليه السلام" وقال له يا "إسماعيل عليه السلام" إن "الله سبحانه وتعالى" أمرني بأمر قال "إسماعيل عليه السلام" فاصنع ما أمرك به ربك قال"إبراهيم عليه السلام" وتعينني؟ قال وأعينك فقال "إبراهيم عليه السلام" فإن"الله سبحانه وتعالى" أمرني أن ابني هنا بيتا أشار بيده لصحن منخفض هناك صدر الأمر ببناء بيت "الله سبحانه وتعالى" الحرام هو أول بيت وضع للناس في الأرض وهو أول بيت عبد فيه الإنسان ربه ولما كان آدم هو أول إنسان هبط إلى الأرض فإليه يرجع فضل بنائه أول مرة قال العلماء إن آدم بناه وراح يطوف حوله مثلما يطوف الملائكة حول عرش"الله سبحانه وتعالى" ثم مات آدم ومرت القرون وطال عليه العهد فضاع أثر البيت وخفي مكانه وها هو ذا "إبراهيم عليه السلام" يتلقى الأمر ببنائه مرة ثانية ليظل في المرة الثانية قائما إلى يوم القيامة إن شاء "الله سبحانه وتعالى" وبدأ بناء الكعبة  هدمت الكعبة في التاريخ أكثر من مرة وكان بناؤها يعاد في كل مرة فهي باقية منذ عهد "إبراهيم عليه السلام" إلى اليوم وحين بعث "رسول الله صل الله عليه وسلم" تحقيقا لدعوة "إبراهيم عليه السلام" وجد "الرسول صل الله عليه وسلم" الكعبة حيث بنيت آخر مرة وقد قصر الجهد بمن بناها فلم يحفر أساسها كما حفره "إبراهيم عليه السلام" 
نفهم من هذا إن "إبراهيم عليه السلام" و"إسماعيل عليه السلام" بذلا فيها وحدهما جهدا استحالت بعد ذلك محاكاته على عدد كبير من الرجال ولقد صرح " الرسول صل الله عليه وسلم " بأنه يحب هدمها وإعادتها إلى أساس "إبراهيم عليه السلام" لولا قرب عهد القوم بالجاهلية وخشيته أن يفتن الناس هدمها وبناؤها من جديد بناؤها بحيث تصل إلى قواعد "إبراهيم عليه السلام" و"إسماعيل عليه السلام" أي جهد شاق بذله النبيان الكريمان وحدهما كان عليهما حفر الأساس لعمق غائر في الأرض وكان عليهما قطع الحجارة من الجبال البعيدة والقريبة ونقلها بعد ذلك وتسويتها وبناؤها وتعليتها وكان الأمر يستوجب جهد جيل من الرجال ولكنهما بنياها معا لا نعرف كم هو الوقت الذي استغرقه بناء الكعبة كما نجهل الوقت الذي استغرقه بناء سفينة نوح المهم أن سفينة نوح والكعبة كانتا معا ملاذا للناس ومثوبة وأمنا والكعبة هي سفينة " نوح عليه السلام " الثابتة على الأرض أبدا وهي تنتظر الراغبين في النجاة من هول الطوفان دائما لم يحدثنا "الله سبحانه وتعالى" عن زمن بناء الكعبة حدثنا عن أمر أخطر وأجدى حدثنا عن تجرد نفسية من كان يبنيها ودعائه وهو يبنيها

 " وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (129)"(البقرة)

إن أعظم مسلمين على وجه الأرض يومها يدعوان "الله سبحانه وتعالى" أن يتقبل عملهما وأن يجعلهما مسلمين له يعرفان أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن وتبلغ الرحمة بهما أن يسألا " الله سبحانه وتعالى" أن يخرج من ذريتهما أمة مسلمة له سبحانه يريدان أن يزيد عدد العابدين الموجودين والطائفين والركع السجود إن دعوة"إبراهيم عليه السلام" و"إسماعيل عليه السلام" تكشف عن اهتمامات القلب المؤمن إنه يبني لله بيته ومع هذا يشغله أمر العقيدة ذلك إيحاء بأن البيت رمز العقيدة ثم يدعوان "الله سبحانه وتعالى" أن يريهم أسلوب العبادة الذي يرضاه وأن يتوب عليهم فهو التواب الرحيم بعدها يتجاوز اهتمامها هذا الزمن الذي يعيشان فيه يجاوزانه ويدعوان "الله سبحانه وتعالى" أن يبث رسولا لهؤلاء البشر وتحققت هذه الدعوة الأخيرة حين بعث "محمد بن عبد الله صل الله عليه وسلم" تحققت بعد أزمنة وأزمنة انتهى بناء البيت وأراد "إبراهيم عليه السلام" حجرا مميزا يكون علامة خاصة يبدأ منها الطواف حول الكعبة أمر "إبراهيم عليه السلام" "إسماعيل عليه السلام" أن يأتيه بحجر مميز يختلف عن لون حجارة الكعبة سار "إسماعيل عليه السلام" ملبيا أمر والده حين عاد كان "إبراهيم عليه السلام" قد وضع الحجر الأسود في مكانه فسأله "إسماعيل عليه السلام" من الذي أحضره إليك يا أبت فأجاب "إبراهيم عليه السلام" أحضره "جبريل عليه السلام" انتهى بناء الكعبة وبدأ طواف الموحدين والمسلمين حولها ووقف "إبراهيم عليه السلام" يدعو ربه نفس دعائه من قبل أن يجعل أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إلى المكان انظر إلى التعبير إن الهوى يصور انحدارا لا يقاوم نحو شيء وقمة ذلك هوى الكعبة من هذه الدعوة ولد الهوى العميق في نفوس المسلمين رغبة في زيارة البيت الحرام وصار كل من يزور المسجد الحرام ويعود إلى بلده يحس أنه يزداد عطشا كلما ازداد ريا منه ويعمق حنينه إليه كلما بعد منه وتجيء أوقات الحج في كل عام فينشب الهوى الغامض أظافره في القلب نزوعا إلى رؤية البيت وعطشا إلى بئر زمزم قال تعالى حين جادل المجادلون في "إبراهيم عليه السلام" و"إسماعيل عليه السلام"

" مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) " (آل عمران) 

عليه الصلاة والسلام استجاب"الله سبحانه وتعالى" دعاءه وكان "إبراهيم عليه السلام" أول من سمانا المسلمين

إرسال تعليق

يجب التعليق في إطار الإحترام والأدب لايجوز السب نهائيا أو التعدي علي اي شخص بسبب دين أو عرق أو أي شيئ يقلل من شأن الزائرين والأعضاء ...

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))

أحدث أقدم

نموذج الاتصال