بسم الله الرحمن الرحيم
لو سألت بعض شباب المسلمين الأن ثم وجهت لها السؤال التالي
هل تعرفون من هو( مايكل جاكسون ) ؟
ستأتيك الأجابة على الفور بأنه مطرب أمريكي مشهور ينتمي إلى الأمريكان السود ولكن لو وجهت لهم سؤالاً أخر عن شخص أمريكي آخر من السود وهو (مالكوم أكس) لوجدتِ علامات الإستفهام تعلو وجههم ولن تجد جواباً عند أغلبهم فمن هو هذا الشخص المدعو (مالكوم أكس) أو ( الحاج مالك شباز ) الذي يجهله أكثر شباب الأمة الإسلامية الأن وما الذي يهمنا في أمره وصف ( مالكوم اكس) بأنه واحدٌ من أعظم الإفريقيين الأمريكيين وأكثرهم تأثيراً على مر التاريخ وكان لها فضل كبير بعد (الله تعالى) في نشر الدين الإسلامي بين الأمريكان السود في الوقت الذي كان السود في أمريكا يعانون بشدة من التميز وعمل على تصحَّح مسيرة الحركة الإسلامية التي انحرفت بقوَّة عن العقيدة الإسلامية في أمريكا شاهد لتتعرف على هذه الشخصية العظيمة مالكوم إكس (19 مايو 1925 - 21 فبراير 1965) واسمه عند مولده مالكوم ليتل ويُعرف أيضاً باسم الحاج مالك الشباز هو داعية إسلامي ومدافع عن حقوق الإنسان أمريكي من أصل إفريقي (إفريقي أمريكي) صحَّح مسيرة الحركة الإسلامية في أمريكا بعد أن انحرفت بقوَّة عن العقيدة الإسلامية ودعا للعقيدة الصحيحة وصبر على ذلك حتى اغتيل بسبب دعوته ودفاعه عنها بالنسبة لمحبيه كان مالكوم إكس رجلاً شجاعاً يدافع عن حقوق السود ويوجِّه الاتهامات لأمريكا والأمريكيين البيض بأنهم قد ارتكبوا أفظعَ الجرائم بحق الأمريكيين السود وأما أعداؤه ومبغضوه فيتهمونه بأنه داعيةٌ للعنصرية وسيادة السود والعنف وقد وُصف مالكوم إكس بأنه واحدٌ من أعظم الإفريقيين الأمريكيين وأكثرهم تأثيراً على مر التاريخ قُتل والده على يد مجموعة من العنصريين البيض عندما كان مالكوم إكس صغيراً كما أن واحداً على الأقل من أعمامه قد أُعدم دون محاكمة وأما أمه فقد وضعت في مستشفى للأمراض العقلية عندما كان في الثالثة عشر من عمره فنُقل مالكوم إكس إلى دار للرعاية وفي عام 1946م أي عندما كان عمره عشرين سنة سُجن بتهمة السطو والسرقة في السجن انضم مالكوم إكس إلى حركة أمة الإسلام وعندما أُطلق سراحه عام 1952م ذاع صيته واشتهر بسرعة حتى صار واحداً من قادة الحركة وبعد عقد من الزمان تقريباً صار مالكوم إكس المتحدث الإعلامي لهذه الحركة ولكن بسبب وقوع خلاف بينه وبين رئيس الحركة إلايجا محمد ترك الحركة في مارس 1964م سافر مالكوم إكس بعد ذلك في رحلة إلى أفريقيا والشرق الأوسط أدى خلالها مناسك الحج ثم عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية فأنشأ منظمة المسجد الإسلامي ومنظمة الوحدة الإفريقية الأمريكية وفي شهر فبراير سنة 1965م أي بعد أقل من سنة من تركه لحركة أمة الإسلام قام ثلاثةٌ من أعضاء الحركة باغتياله تحولت أفكار مالكوم إكس ومعتقداته تحولاً جذرياً خلال حياته فعندما كان متحدثاً باسم حركة أمة الإسلام كان ينشر أفكار التفرقة بين الأمريكيين البيض والسود ويُحرض السود على البيض ويغذي أفكار العنصرية لديهم وأما بعدما ترك الحركة عام 1964م فإنه يقول في ذلك «لقد قمتُ بالعديد من الأمور التي آسَفُ عليها إلى الآن لقد كنتُ شخصاً متبلد الإحساس آنذاك أُوجَّه نحو طريق معين وأسير فيه» ثم تحول مالكوم إكس إلى المذهب السني فابتعد عن العنصرية والتفرقة وأعرب عن رغبته بالعمل مع دعاة الحقوق المدنية مع أنه كان لا يزال يُشدد على ضرورة إعطاء السود حق تقرير المصير والدفاع عن النفس.
الأقسام
هل تعلم